من هي ”سمر نديم” مؤسسة دار زهرة مصر للكبار بلا مأوى
لن نتحدث عنها بكلمات كثيرة ولكن سوف نتحدث عنها بما فعلته من أجل الكبار بلا مأوى.
يقال عنها دكتورة الإنسانية وهل صحيح ما يقال؟
"غادة" مشردة قرية كفر شكر التابعة لمحافظة القليوبية، والتي وصل بها العديد من الاستغاثات لصفحة زهرة مصر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كانت تمكث في أحدى الشوارع وسط القمامة بقرية كفر شكر، حتى وصلت إليها "سمر نديم" لتنقذها من الحالة التي عليها، وتفاجأت بأن الحشرات تغطي رأسها وجسدها، وانهارت "نديم" على البث المباشر التي كانت تقوم به أثناء الإنقاذ.
ولكنها لم تترد لحظة في إنقاذها وفعلت المستحيل حتى تأخذها لدار زهرة مصر، وأصبحت "غادة" السيدة التي كانت تعاني من إصابات كثيرة برأسها من كثرة الحشرات وكانت تعاني أيضًا من نقص حاد في أنميا الدم، إلي سيدة أخري تحيا حياة كريمة داخل دار زهرة مصر للكبار بلا مأوى.
وماذا عن "جليلة" مشردة أخري من دار زهرة مصر للكبار بلا مأوى، العجوز التي كانت تمكث بالشوارع في البرد القارص، والتي ذهبت لها "نديم" في الساعات المتأخرة من الليل لتجدها تشعل النيران لتدفئ، ولم تتحمل المنظر وانهارت باكية، كيف لأم أن تترك في الشوارع في هذا السن دون احتوائها وضمها، وبكلمات مؤثرة ضمتها "نديم" لتشعرها بالدفئ والحنان والحب، وعندما شعرت جليلة بالقليل من الحب ذهبت معها لدار سيدات القصر.
وهل انتهت القصص من دار زهرة مصر؟
لا لم تنتهي بعد هناك "سعدية" السيدة العجوز ضئيلة الحجم التي لا يبلغ ارتفاع جسدها متر وخمسون أو أقل والتي عانت الكثير في شوارع منطقة العتبة من الباعة الجائلين حيث كانت تمكث بجوار قسم الموسكي، وكانت تعذب من المارة من البائعين و التابعين، ولم يعطف عليها الكثير، ولكن "نديم" لم تتحمل وعلى الفور ذهبت وقامت بإنقاذها وكأنها كانت تنتظرها طوق للنجاة مما يفعل بها في الشوارع، وذهبت بها "نديم"، لتتحول حياتها من مشردة إلى سيدة القصر، وحظت على حب سمر نديم وكل العاملين بالدار لرقتها وهدوئها وأيضًا لاهتمامها بزمن الفن الجميل، وهذا كل ما تتذكره عن حياتها.
هل علمتم من هي "سمر نديم" التي تركت منزلها وأسرتها في سبيل إنقاذ هؤلاء الكبار بلا مأوى، إنها فاعلة الخير الذي يتكاسل الكثير عن فعلة ولكنها لا تهتم إلا بقصور الجنة.