بوس فى الإطار الدرامى.. يوسف وهبى متعهد إقناع الفنانات بـ القبلات
خلافا لما أشيع عن غيرة المخرج نيازي مصطفي ورفضه تبادل زوجته الفنانة كوكا، القبلات خلال الأعمال الفنية، نشرت مجلة "الكواكب" تقريرًا في عددها الصادر بتاريخ 28 مايو 1957، يرصد وقائع تنفي ذلك عن الثنائي الفني.
القبلات الباردة لا ترضي نيازي مصطفي
ويرصد محرر "الكواكب" وقائع تصوير المخرج نيازي مصطفي أحد أعماله السينمائية بمشاركة زوجته كوكا، لافتًا إلى أن القبلة كانت باردة لا حرارة فيها ولا حياة، حتى إن نيازي مصطفي لم يرض عنها وأخذ يعيد المشهد مرة بعد الأخرى، وهو يصرخ: "قبلها بحرارة يا جمال".
وتابع: شعر جمال فارس بحبات باردة من العرق تتناثر على جبهته، كان محرجًا من أن يقبل كوكا أمام زوجها، وفشلت كل المحاولات التي بذلها جمال فارس حتى يرضى المخرج نيازي زوج كوكا. ولم يجد بدًا من أن يشرب "كأسين" من الويسكي، لينسى أن نيازي زوج كوكا.
ولم تنس كوكا هذه القبلة الممزوجة بالويسكي، ولم تنس أن جمال فارس قد أثر فيه الويسكي فعلًا، فإذا هو يمضي في تقبيلها على الرغم من أن نيازي نفسه كان يصرخ: "ستوب.. ستوب".
سر القبلات بين ميمي شكيب وسراج منير
ويمضي محرر الكواكب في رصده لأطرف وقائع القبلات في مجال السينما المصرية: وعندما ظهرت ميمي شكيب في أول أفلامها، كان عليها أن تظهر في قبلة عاطفية مع سراج منير، وأيامها كانت ميمي مخطوبة لخطيب محافظ متزمت لم يكن راضيًا عن عملها الفني، ولم يترك مناسبة لم يحضر فيها هذا العمل، ولهذا كان يصاحبها إلى الاستديو متأففا ويقف يراقبها وهي تمثل، وما كان منه إلا أن ثار وغضب وغادر الاستديو ثائرًا عندما شاهد سراج منير يحتويها بين ذراعيه ويقبلها.
ولم تكد ميمي تعود إلى البيت، إلا وتجد عاصفة هوجاء آثارها الخطيب المتزمت، وثورة عنيفة أججها واشترك فيها أهلها جميعًا، إلا أن هذا لم يحولها عن إصرارها وتصميمها على ممارسة العمل الفني وتزوجت من سراج منير.
من الرفض إلى الاندماج.. زوزو شكيب وقبلات “الريحاني”
وكانت زوزو شكيب، شقيقة ميمي، تمثل أمام المرحوم نجيب الريحاني على المسرح في مسرحية "ليلة نغنغة"، دور الفتاة شارلوت ابنة صاحبة البنسيون التي تستلطف الريحاني وتعشقه، وكان هو يمثل دور رجل لا هم له إلا مطاردة النساء، وبالتالي كان عليه أن يطارد ابنة عشيقته ويقبلها، وثارت زوزو شكيب في البروفات ورفضت أن تسمح للريحاني بتقبيلها، لكنه استطاع أن يقنعها بأن دورها يقتضي هذه القبلات، ولا لوم عليها أبدًا إذا قبلها على المسرح. فالفنانة لا بد أن تتقمص دورها حتى النهاية، والذي حدث أن زوزو استعذبت قبلات الريحاني على المسرح واندمجت معه تمامًا.
قبلات أحمد علام تغضب أمينة رزق
ويستكمل محرر الكواكب حديثه عن القبلات الفنية: وفي مسرحية "راسبوتين"، أيام رمسيس، كانت أمينة رزق تشترك مع أحمد علام، الذي كان دوره في الرواية يحتم عليه أن يقيم حفلا لبعض الفتيات وبينهن أمينة رزق، وفي نهاية الحفل يقف على الباب ويقبل كل واحدة وهي خارجة.
وطلب يوسف وهبي من أحمد علام ألا يفعل هذا في البروفة، بل على المسرح مباشرة، وفوجئت أمينة رزق بأحمد علام يقبلها في نهاية المشهد وهي خارجة، وحاولت أن تهرب من القبلة، إلا أن علام صمم على أن يقبلها فغادرت المسرح ثائرة، ولم تكد تدخل حجرتها حتى أغلقتها عليها وارتمت على أقرب مقعد ومضت تبكي وتصرخ، ولم تكف عن البكاء والصراخ إلا بعد أن هدأ يوسف وهبي من روعها وأقنعها بأن هذه القبلة لازمة يقتضيها دورها، ودور أحمد علام.
وفي اليوم التالي، كان أحمد علام قد أسر في نفسه أن ينتقم من أمينة رزق، لم يكد مشهد القبلة يحين حتى احتضن علام أمينة رزق بقوة وقبلها بعنف حتى إنها أصيبت بدوار وارتمت بين الكواليس، ورفضت بعد هذا أن تودي هذا الدور أبدًا حتى بدله يوسف وهبي.
حسين رياض كاد يقتل فردوس حسن بـ“القبلات”
وينهي محرر الكواكب حديث "القبلات" في الوسط الفني: وفي رواية "توسكا" كادت فردوس حسن تفقد حياتها بسبب قبلة. كان حسين رياض يمثل أمامها دور "ماريو"، وحدث بينهما سوء تفاهم قبل رفع الستار بدقائق وتشاجرا، ثم رفع الستار ودخلا المسرح، وكان عليهما أن يندمجا في غرام عنيف يقتضيه نص المسرحية. وحان موقف يتبادلان فيه قبلة غرامية، وإذا بحسين رياض يطبق على فمها بفيه بغيظ، ولم يتركها حتى اختنقت، وكادت أن تلفظ أنفاسها على المسرح، وارتمت على خشبة المسرح بمجرد إنزال الستار وأسعفها الذين حولها.