بسبب ”بريكست”، أزمة زهور خلال ”الفلانتين” في بريطانيا
نبه أحد الخبراء من أن تطبيق قواعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى نقص كبير في الزهور خلال الفلانتين، وعيد الأم هذا العام.
فيما حذر متابعون من إمكانية أن تشهد بريطانيا على نقص كبير في الأزهار خلال مناسبة الفلانتين (عيد الحب) وعيد الأم، وسط ترقب ارتفاع أزهار هذه المنتجات وصولًا إلى عطلة فصل الربيع.
تطبيق القواعد الاقتصادية “البريكست”
وأرجع أحد الخبراء هذا الارتفاع إلى بداية تطبيق القواعد الاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “البريكست”، التي تم تأجيلها مرارًا في الفترات الماضية.
واعتقد أحد مستوردي الأزهار في بريطانيا إمكانية أن يصاب العديد بخيبة أمل خلال عيدي الحب والأم، مع توقع أن يكون صعبًا الحصول على باقات من الأزهار، بسبب عمليات الفحص الجديدة على النباتات الواردة من الاتحاد الأوروبي قبل دخولها الأراضي البريطانية.
وقال مؤسس شركة "جاردنينج إكسبريس" كريس بونيت، إن عمليات التفتيش على الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر، سوف تعني أن الأزهار يمكن أن تبقى في الشاحنات ساعات أطول، خلال إنجاز الأعمال الورقية، ما يؤدي إلى تضررها، بحسب ما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.
ويطالب مزارعو الأزهار في هولندا، أكبر مصدرًا لهذا النوع من النبات، الحكومة البريطانية، بتأجيل فرض هذه الإجراءات للحد من الخسائر، ومنع الأضرار التي قد تلحق هذه الصناعة في هذا الوقت الحرج من العام.
وتعتبر أزهار الأقحوان والأوركيد، والتي يتم تقديمها عادة في عيد الحب وعيد الأم، من فئة الخطورة المتوسطة والعالية، مما يعني أنها ستحتاج إلى فحوصات وشهادات صحية من بريطانيا قبل السماح لها بالدخول.
وأوضح كريس بونيت: "يشكل توقيت هذه التغييرات مصدر قلق حقيقي لصناعة البستنة، خاصة مع موسم ذروة تجارة الأزهار مع عيد الحب وعيد الأم. وهناك احتمال أن يؤثر هذا علينا وصولًا إلى عطلة الربيع الرسمية. ولن تؤدي عمليات التفتيش الجديدة إلى نقص الأزهار فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يواجه المستهلكون زيادة في أسعار الأزهار والنباتات".
ورغم دعوة صناعة البستنة إلى تأجيل تطبيق القواعد الجديدة حتى عام 2025، فقد استبعد الوزراء في بريطانيا إمكانية التمديد مجددًا، لاسيما بعد تأجيل تطبيق هذه القواعد 5 مرات منذ يناير 2021.