«الشقيان شبعان».. «سما» الصبح في المدرسة وآخر اليوم بتعمل سندوتشات
عربة مضيئة بالألوان أبرزها اللون الوردي، عليها فتاة في ريعان الشباب، تجذب انتباهك بأضوائها، فتقرب لتشاهد ماذا تفعل، فتجد سندوتشات مختلفة، بتكلفة اقتصادية، وعند التذوق منها تدهشك وكإنك تأكل في أحد المطاعم الشهيرة، تلك هي «عربية سندوتشات سما» في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.
سمر نديم تدعم المشروعات الصغيرة
واستمرارًا لدعم دكتورة الإنسانية، سمر نديم صاحبة مؤسسة سمر نديم للخدمات والتنمية، للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، رصدت تلك المشروع الصغيرة الذي تقوده فتاة بجانب دراستها في المرحلة الثانوية.
«الصبح بروح المدرسة، وآخر اليوم بعمل السندوتشات»، بهذه العبارة المختصرة عبرت «سما» عن يومها، ويتراوح سعر السندوتش عندها بقيمة 10 جنيهات، تبدأ يومها من الساعة 8 صباحً أمام جامعة دمنهور، وتذهب لمدرسة في الساعة الثانية عشر ظهرًا، ثم آخر يوم تبيع السندوتشات في شوارع دمنهور.
بدأت إنشاء مشروع خاص بها وعمرها 12 سنة بعمل مختلف السندوتشات من الجبن حتى اللحوم والدواجن، معلقة: «غلاء الأسعار ورغبتي في الاعتماد على نفسي هي من دفعتني لعمل شغل خاص بها».
«بذاكر الفجر»، أكدت «سما» قدرتها على تنسيق يومها بين العمل والدراسة وعدم الإغفال عن مذاكرتها أو التهاون بها.
استطاعت «سما» في وقت قصير جذب ثقة عدد كبير من المواطنين أصحابه زبائن أساسية يأتوا إليها باستمرار، وأهمها الأطفال الذين يفضلون تناول سندوتشاتها، وثقة الأمهات فيها لنظافتها.
ولم تكن تلك المرة الأولى أو الأخيرة التي ترصد فيها دكتورة الإنسانية سمر نديم مشروعات صغيرة لشباب من الجنسين، تحت شعار «الشقيان كسبان»، إيمانًا منها بدورهم في المجتمع ومساعدتهم وتشجيعهم على رغبتهم في الاعتماد على نفسهم وكسب مصدر رزق بالحلال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي تشهدها البلاد، فضلاً عن إيمانهم بالمسئولية تجاه مجتمهم بشكل أساسي.
