باب خير

أجمل لحظات حياتي.. حينما أعيش من أجل إسعاد الآخرين

سمر نديم
سمر نديم

أجمل لحظات حياتي هي تلك التي أمضيها داخل المؤسسة، حيث أساهم في تقديم الخير ومساعدة الأسر المحتاجة. شعوري بالسعادة يتضاعف كلما تمكنت من إدخال الفرح إلى قلوب الناس، سواء بتقديم الطعام أو بتلبية احتياجاتهم، في محاولة مني لجبر خواطرهم، تماماً كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.

أشعر أن حياتي تتجسد في هذه اللحظات، فوجودي داخل المؤسسة له طعم خاص يجعلني أؤمن أنني مُقدّرة لخدمة الآخرين.

لا يمكنني وصف تلك السعادة العميقة التي أشعر بها عندما أتمكن من جبر خاطر سيدة من سيدات القصر. فهذا الشعور لا يشبه شيئاً آخر، وكأنني قد سُخرت من الله لهذا الهدف.

أكبر نعمة هي أن تشعر أنك تستطيع أن تمنح الآخرين ما افتقدوه؛ أن تهديهم شعور الأمان بالكلمة الطيبة، وتؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم. كلما كنت في طريقي إلى مؤسسة سمر نديم، أحس وكأنني في موعد مع شيء عميق يجذبني، بمجرد رؤية أسوار المؤسسة وبوابتها. المكان الذي يشعرني بالراحة ويمنحني السلام الداخلي.

أفكر حالياً في كتابة كتاب عن العلاقة الروحية التي تجمعني بالمؤسسة، فهناك رابط عميق بين الإنسان والمكان الذي يُمَكّنُه من العطاء. وكلما جلست على مكتبي في المؤسسة، سواء كنت أكتب مقالًا أو قصة من قصص السيدات، أشعر أنني أؤدي دوري الذي خلقني الله من أجله. وجودي لا يكتمل إلا بوجودهم، فهم مصدر عطائي، وهم من يعطون حياتي معنى.

في النهاية، أؤمن أن وجودي لا يساوي شيئاً دون العطاء، ودون هؤلاء الذين يمثلون لي أعظم العطاء. نسأل الله أن يجبر بخاطرنا جميعاً.