ضحى تُؤدي عمرة ثانية لوالدتها: قصة تغيير قلب ونقاء روح في مكة المكرمة
نشرت سمر نديم عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورًا لها بصحبة ضحى من أمام الكعبة المشرفة، في مشهد مفعم بالروحانية والحب. وكتبت سمر في منشورها موجهة حديثها إلى متابعيها: "ضحى معايا في العمرة النهاردة، وده عملت حاجة عجيبة وجميلة بتبين قد إيه قلبها طيب وطاهر. مش بس بتفكر في نفسها، لأ، هي بتفكر في كل الناس اللي حواليها".
كانت هذه العمرة الثانية التي تقوم بها ضحى لوالدتها الراحلة، وفي هذا السياق، قالت سمر: "ضحي النهاردة عملت عمرة تانية لوالدتها الله يرحمها، وأنا سعيدة جدًا لما شفتها في الحالة دي. مبسوطة قوي إني قدرت أغير حاجات كثيرة في قلبها، خلاص هي مش خايفة ولا مضايقة من الدنيا، بقت بتحب الحياة وتدعي للناس اللي ظلموها". وأضافت سمر أن ضحى، التي كانت قد مرّت بتجارب قاسية في حياتها، أصبحت الآن تدعو للآخرين بالخير والبركة، بل وأكثر من ذلك، أصبحت هي من تقدم الخير وتدعو لوالدتها ولمن ظلموها.
سمر تابعت حديثها، مشيرة إلى أن هذا التحول في ضحى لم يكن فقط نتيجة لرحلة العمرة، بل نتيجة للدعم الذي تلقته في "دار زهرة مصر" للكبار بلا مأوى. وعلقت قائلة: "الحقيقة، ضحي بعد الحزن اللي كانت فيه، أصبحت الآن سعيدة وفرحانة، ماشية في نبوع مكة، وربنا رفع قدها ووصلها لهذا المكان العظيم. بقت في مكان كلنا نتمنى نكون فيه، بين يدي الله في العمرة، في السعادة اللي هي فيها".
ضحي كانت واحدة من السيدات اللاتي عانين من التشرد والبحث عن مأوى. فقبل أن تصل إلى "دار زهرة مصر"، كانت ضحي تعيش حياة صعبة، بدون مأوى، حتى أرسل الله لها أهل الخير الذين ساعدوها وساهموا في تغيير حياتها. وذكرت سمر أن ضحي الآن لا تعيش فقط حياة كريمة، بل أصبحت تحظى بحياة مليئة بالفرح والروحانية، "مش بس بتاكل وتشرب وتلبس لبس نظيف، دي كمان بتخرج وتروح العمرة وتتمتع بيها زي أي حد بيتمنى يكون في مكانها".
سمر اختتمت منشورها بالتعبير عن امتنانها لله، وقالت: "الحمد لله إن ربنا جعلنا سبب علشان نسعد ضحي الجميلة. تحية مني ومن ضحي من الأرض المقدسة مكة المكرمة من أمام الكعبة الشريفة".
كانت هذه الرحلة الروحية لضحى مثالًا على التغيير الكبير الذي يمكن أن يحدث في حياة الإنسان عندما يحصل على الدعم والمساعدة. وبهذا التحول، أصبحت ضحي رمزًا للإرادة والقوة في مواجهة التحديات، وأكدت سمر من خلال هذه التجربة أن الحياة يمكن أن تكون أفضل بكثير عندما يتم فتح أبواب الخير والرحمة أمام من يحتاجها.
