شاهد بالفيديو..”سمر نديم تكشف تفاصيل إنقاذ الحالات المشردة: ”تجربتهم في دار زهرة مصر حياة كريمة أفضل من الشارع”
نشرت الإعلامية والكاتبة "سمر نديم" فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، استعرضت فيه تجربتها الإنسانية في إنقاذ الحالات المشردة وكبار السن عبر دار "زهرة مصر"، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجهها أثناء محاولاتها لإنقاذ هؤلاء الأشخاص وتوفير حياة كريمة لهم.
وأوضحت "سمر" في حديثها أنها تتلقى استغاثات عبر صفحتها الخاصة على "زهرة مصر"، ثم تقوم بمتابعة الحالة على الأرض، مشيرة إلى أنها تفتح بثًا مباشرًا أثناء عملية الإنقاذ لتوثيق ما تقوم به أمام المتابعين وإثبات مصداقية أعمالها. وأضافت أنها تحاول دائمًا الوصول إلى أهل الحالات المشردة إذا كان ذلك ممكنًا، حيث أن بعضهم لا يذكرون أسماءهم الحقيقية بسبب الخوف.
وأشارت "سمر" إلى أن بعض الحالات ترفض في البداية الذهاب معها إلى الدار، ولكنها لا تستطيع تركهم في الشوارع، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض نفسية. وقالت: "أنا مش هينفع أمشي وأسيبهم في الشارع كده، وبفضل ألاحقهم لحد ما أخدهم، لأنه من الأفضل لهم أن يعيشوا حياة كريمة في الدار بدلاً من المعاناة في الشوارع، حيث يصبحون عرضة للخطر، مثل التحرش والاعتداءات."
وتابعت "سمر"، أنها تشعر بقلق شديد عندما تنزل لإنقاذ الحالات، خاصة أنها تتعلق بهم بمجرد أن تراهم، حتى وإن كانت قد شاهدتهم فقط عبر الصور. ورغم رفض بعض الحالات في البداية، إلا أنها تظل تصر على إنقاذهم، مشيرة إلى أنها تتحمل كل الصعوبات التي قد تواجهها، مثل الإهانات أو حتى العنف من بعض الأشخاص الذين تقوم بإنقاذهم.
وذكرت أيضًا حالة دكتورة نسرين، التي اعتبرتها من أصعب الحالات التي مرت بها، وقالت: "بدأت الاستغاثات تصلنا عبر صفحة "زهرة مصر"، ولكن عندما نزلت لإنقاذها، رفضت الحضور معي، وفي المرة الثانية، تكرر نفس الموقف، وكان الوضع صعبًا للغاية، لأنها كانت تتعرض لانتقادات كبيرة، حتى أن البعض طالبني بتركها في حالها." وأضافت أنها تواصلت مع المستشفيات ووزارة التضامن الاجتماعي، لكنهم أبلغوها أن الحالة لا تعود لهم، مما جعلها في حالة من الحيرة.
لكن مع الإصرار، وفي إحدى المرات عندما كانت سمر في سيارتها، تلقت استغاثة جديدة نسرين، فقررت الذهاب فورًا لإنقاذها. وبعد محاولات عديدة، قامت بتنسيق مع فريق طبي مختص لاستقبال نسرين وإدخالها إلى دار "زهرة مصر"، حيث بدأت حياتها الجديدة بعيدًا عن معاناة الشوارع.
سمر أكدت أن كل حالات الإنقاذ التي قامت بها تتطلب جهدًا كبيرًا وصبرًا، لكن النجاح في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى الحياة الكريمة يعوض كل الصعوبات، مشيرة إلى أن "زهرة مصر" أصبحت بمثابة أسرة جديدة لهم.