الأخبار

”الصخير” تحفة معمارية في انتظار القادة العرب لأول مرة في قمة البحرين

قصر الصخير الملكي
قصر الصخير الملكي

قررت مملكة البحرين عقد القمة العربية الثالثة والثلاثون، يوم الخميس القادم الموافق 23 مايو لعام 2024، داخل قصر "الصخير" الملكي، ليكون ملتقى للزعماء، والزائرين لمملكة من القادة العرب، حيث تستضيف البحرين القمة العربية لأول مرة في تاريخها.

الموقع الجغرافي


يقع قصر "الصخير" في المنطقة البرية جنوب غرب المملكة، وشمال شرق حلبة البحرين الدولية وقرية الزلاق وجامعة البحرين، وقد كان مقرًا لإقامة حاكم البحرين الراحل الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة خلال فترة حكمه للبلاد من 1932 وحتى 1942.


الأهمية التاريخية


يعد قصر "الصخير" أحد أفخم القصور التاريخية في مملكة البحرين، ويعتبر رمزا للثقافة العربية الأصيلة، حيث يرجع تاريخه لما يزيد عن 120 عام، وتحديدًا عام 1901م، وتأتي أهمية القصر كونه شاهدًا على العديد من الأحداث التاريخية للمكلة على مدى قرن وربع، بالإضافة على أنه دليل حي على تطور البحرين، وجمال العمارة العربية.

ومن أهم الأحداث التاريخية التي مرت على القصر استضافة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ديسمبر لعام 2016، هذا بالإضافة إلى الزيارات الرسمية لملوك ورؤساء وأمراء الدول.

ولتميز هندسته المعمارية، وقيمة التاريخية، وفخامته، يعد القصر موقعًا للاحتفالات الرسمية بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين، ويستقبل فيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة سفراء الدول لتقديم أوراق اعتمادهم فضلا عن استقبال ممثلي أهالي المحافظات وغير ذلك من المقابلات الرسمية.

 

الهندسة المعمارية لقصر "الصخير"


يتمتع القصر العتيق “الصخير” بهندسة معمارية فريدة مأخوذة من فن العمارة البحرانية، فيغلب عليه اللون الأبيض، وتنتشر فيه الأقواس والأعمدة الكبرى، وهو مستوحى من قصر "عيسى الكبير" بمنطقة المحرق، وهو قصر في قمة الإبداع، والأصالة العربية.

وقد شهد القصر عملية تجديد شاملة، وأُعيد افتتاحه في 16 سبتمبر 2003 في حقبة للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والذي أكد بدوره خلال هذه المناسبة على أهمية القصر كمعلم تاريخي للمملكة البحرانية، وعلى مدى صموده كرمز معماري فريد في تاريخ البحرين، وبأن "إعادة تجديده تجسد روح التنوير والإنجاز التي تميزت بها تلك الحقبة، وتكرم نضال الأجداد في سبيل الدفاع عن الوطن والعروبة وقيم الإسلام".