ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. رمز الإسلام المعتدل والحوار الحضاري
في مثل هذا اليوم من عام 1910، ولد الشيخ عبد الحليم محمود، العالم الأزهري الجليل، وشيخ الأزهر الشريف في الفترة بين عامي 1973 و1978.
اشتهر الشيخ عبد الحليم محمود بمواقفه المعتدلة، ودعوته للحوار بين الأديان والثقافات، ونضاله ضد التطرف والعنف.
نشأته
نشأ الشيخ عبد الحليم محمود في قرية ديرب الشيخ فضل بمحافظة الشرقية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بالأزهر الشريف، وتدرج في المناصب العلمية حتى أصبح شيخًا للأزهر.
خلال فترة توليه مشيخة الأزهر، واجه الشيخ عبد الحليم محمود العديد من التحديات، منها حرب أكتوبر 1973، وتبعاتها السياسية والاجتماعية.
دور مهم
تمكن الشيخ عبد الحليم محمود من حشد الدعم الشعبي للحرب، ودعا إلى الوحدة الوطنية لمواجهة العدو الإسرائيلي.
كما لعب الشيخ عبد الحليم محمود دورًا هامًا في إصلاح المناهج الدراسية بالأزهر، وتحديثها بما يتناسب مع العصر الحديث.
لم يقتصر اهتمام الشيخ عبد الحليم محمود على الشؤون الدينية فقط، بل اهتم أيضًا بالقضايا الاجتماعية والسياسية، فقد دعا إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ودافع عن حقوق المرأة، ونادى بالعدالة الاجتماعية.
وفاته
توفي الشيخ عبد الحليم محمود في عام 1978، تاركًا وراءه إرثًا علميًا ودينيًا عظيمًا، ولا تزال مواقفه المعتدلة ودعواته للحوار الحضاري مصدر إلهام للأجيال القادمة.