تعرف على مخاطر منتجات الألبان على مرضى الربو
عادة ما يتم استهلاك الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، من الأطعمة التي توفر العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين والفيتامينات، ومع ذلك أظهرت نتائج بعض الدراسات الطبية تأثير هذه الأطعمة المحتمل على الربو، وهي حالة تنفسية مزمنة تتميز بالالتهاب وتضييق الشعب الهوائية.
وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، فأن بعض الأفراد قد يعانون من تفاقم أعراض الربو بعد استهلاك منتجات الألبان، فإن العلاقة بين الحليب والربو معقدة وتختلف بين الأفراد، والربو هو حالة تنفسية مزمنة تتميز بالتهاب وتضييق الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى أعراض مثل الصفير وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال، ويمكن أن تختلف هذه الأعراض من حيث شدتها، وغالبا ما تحدث بسبب عوامل مثل مسببات الحساسية أو التهابات الجهاز التنفسي أو ممارسة الرياضة أو الملوثات البيئية.
وأشار خبراء الصحة، إلى أن الربو يؤثر على الناس من جميع الأعمار ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية ونوعية الحياة.
دور منتجات الألبان في الربو
الاستجابة الالتهابية، تحتوي منتجات الألبان على بروتينات مثل الكازين ومصل اللبن، والتي قد يكون بعض الأفراد حساسين لها. في الأفراد المعرضين للإصابة، يمكن أن يؤدي استهلاك منتجات الألبان إلى استجابة التهابية في الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو.
إنتاج المخاط، قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالربو من زيادة إنتاج المخاط في الشعب الهوائية بعد استهلاك منتجات الألبان، ويمكن أن يساهم هذا المخاط الزائد في انسداد مجرى الهواء، وتفاقم صعوبات التنفس لدى الأفراد المصابين بالربو.
ردود الفعل التحسسية، في حين أن حساسية الألبان الحقيقية نادرة نسبيا لدى البالغين، قد يعاني بعض الأفراد المصابين بالربو من حساسية أو عدم تحمل بروتينات الألبان، ويمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسسية لمنتجات الألبان من أعراض خفيفة مثل خلايا النحل والحكة إلى ردود فعل شديدة مثل الحساسية المفرطة، والتي يمكن أن تؤثر على وظيفة الجهاز التنفسي وتؤدي إلى تفاقم أعراض الربو.
أظهرت الدراسات نتائج مختلطة
وأوضحت الدراسات التي تحقق في العلاقة بين استهلاك الألبان والربو عن نتائج مختلطة، وجدت بعض الدراسات ارتباطا إيجابيا بين تناول الألبان وأعراض الربو، في حين لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط كبير، كما تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الألبان خلال مرحلة الطفولة والطفولة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو أو أعراض الجهاز التنفسي، وقد يكون لمنتجات الألبان المختلفة تأثيرات مختلفة على أعراض الربو، وعلى سبيل المثال، قد يتحمل بعض الأفراد منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي أو الكفير أفضل من الحليب أو الجبن.
وقد تتأثر أعراض الربو بالأنماط الغذائية العامة بدلا من المواد الغذائية المحددة وحدها، وقد يساعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في إدارة أعراض الربو وتحسين صحة الجهاز التنفسي بشكل عام.