الفنون

حكاية “خطاب غرامى” كتبه فتحى غانم للفنانة لبنى عبد العزيز ما القصة؟

فتحي غانم
فتحي غانم

بين الصحافة والفن والثقافة، أمضي الكاتب الروائي الكبير فتحي غانم، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1999، حياة حافلة بالإبداع، أثر خلالها المكتبة العربية والسينما المصرية بالعديد من كتاباته ومؤلفاته.

فتحي غانم بين الأدب والدراما والسينما

و فتحي غانم، صاحب روايات، حكاية تو٬ الأفيال٬ تلك الأيام٬ الرجل الذي فقد ظله٬ قليل من الحب كثير من العنف٬ الجبل٬ قط وفار في قطار٬ الغبي٬ بنت من شبرا٬ ست الحسن والجمال٬ الرجل المناسب٬ زينب والعرش وغيرها، كان وثيق الصلة بالسينما والدراما المصرية، فقد قدمت العديد من رواياته وأعماله الأدبية عبر شاشة السينما والدراما التلفزيونية.

فمن الأفلام السينمائية التي قدمت عن أعمال روائية له أفلام، تلك الأيام، حكاية تو، الرجل الذي فقد ظله (وقدم أيضا في مسلسل تلفزيوني)، قليل من الحب.. كثير من العنف وأخرجه رأفت الميهي، فيلم وزير في الجبس، الجبل والذي قدم أيضا في مسلسل تلفزيوني، كما كتب فتحي غانم، سيناريو وحوار فيلم “صوت من الماضي”.

أما في مجال المسلسلات الدرامية التلفزيونية، فكتب “غانم” ــ واقتبست من أعماله الأدبية ــ مسلسلات الأبالسة، زينب والعرش، علياء في المدينة، الأفيال، وجهي القمر، الزواج علي طريقتي، وبنت من شبرا.

الرجل الذي فقد ظله

حكاية “خطاب غرامي” كتبه فتحي غانم للفنانة لبني عبد العزيز

في فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" إنتاج 1962، الذي أنتجه صلاح ذو الفقار٬ وأخرجه صلاح أبوسيف بطولة: لبنى عبدالعزيز وفريد الأطرش، المأخوذ عن قصة قصيرة تحمل نفس الاسم للكاتب النمساوي استيفان زيفايج.

وشارك في الفيلم الشاعر الغنائي حسين السيد بدور صاحب المصنع الذي تعمل فيه أمل، ونلحظ علي تيتر البداية٬ اسم الروائي فتحي غانم وتقديمه علي أنه كاتب نص الرسالة التي ترسلها "أمل" لبنى عبدالعزيز لـ"أحمد سامح" فريد الأطرش.

يقول فتحي غانم علي لسان أمل: "أتوسل إليك أعطف علي رسالتي واقرأها في الحال قبل فوات الأوان٬ إنها تكشف لك سرًا مجهولًا في حياتك، اقرأها بقلبك وإلا سأدعو الله أن يغفر لك ويرحمك من عذاب الندم، لا تقرأ هذه الرسالة بعيناك٬ فعيناك سريعتا النسيان٬ أنا وأنت في سباق مع الزمن٬ والزمن لا يرحم الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة٬ وتقرر مصير نفس بريئة طاهرة.

ويضيف فتحي غانم في رسالته: ولست أملك سوي الدموع والابتهال إلي الله والكتابة إليك٬ سأروي لك كل شيء. الذكري حلوة.. حلوة٬ والذكري مرة.. مرة. كانت الدنيا ربيع والدنيا تغني لحن يسمعه القلب وإن لم تسمعه الأذن. يوم سبت آخر شهر مارس منذ سبعة أعوام٬ كنت أنا وزميلاتي عائدات من المدرسة٬ نمشي كأننا نرقص٬ الضحكة من القلب والإبتسامة في العين٬ كلنا عاشقات بالحب. دعوت زميلاتي للمذاكرة فاعتذرن٬ تابعت سيري وحدي إلي منزلي وأنا لا أدري أنني أسير إلي مصيري٬ إلي اللحظة الحاسمة في حياتي٬ كأني أمشي في طريق مسحور وأنا لا أدري أنه مسحور.

لقطة من فيلم رسالة من امرأة مجهولة

أثر عمل فتحي غان بالصحافة علي أدبه

أثر عمل فتحي غانم، بالصحافة علي إنتاجه الروائي خاصة في روايتيه "زينب والعرش" و"الرجل الذي فقد ظله". ففي الروايتين مع اختلاف الشخصيات والأحداث إلا أن القاسم المشترك بينهما هو ما يدور في كواليس بلاط صاحبة الجلالة٬ خاصة الشخصيات الإنتهازية المتسلقة وكان بطل "الرجل الذي فقد ظله أكبر مثال عليها٬ وتحولت إلي فيلم سينمائي بنفس الاسم أخرجه كمال الشيخ عام 1968 وتدور أحداثه٬ قبل ثورة يوليو حيث يصعد "يوسف عبد الحميد السويسي" كمال الشناوي٬ فى عالم الصحافة على أكتاف أستاذه محمد ناجى فهو شخصية إنتهازيه باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردى وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الإرتباط بطبقة أعلى ممثلة فى"سعاد" الإرستقراطية. عكس صديقه "شوقى" وقام بدوره صلاح ذو الفقار الثورى الذى ينتمى لنفس الطبقة لكنه لا يتبرأ منها ويناضل من أجل بناء عالم جديد تحصل فيه طبقته المتوسطة بل والوطن كله على عدالة اجتماعية.