فلسطين لن تموت.. قصة نضال سميح القاسم الشاعر الفلسطيني الحر
فلسطين قضية أمة، تربت ونشأت الشعوب العربية بأكملها على القضية الفلسطينية في المدارس والمنازل تعتبر فلسطين الحبيبة وطن ثانٍ لكل مواطن عربي يحلم بتحريرها يوم ما يتابع أخبارها منذ طفولته نشأ على حبها المطلق والغير مبرر كما نشأ على أن الكيان الصهيوني عدو لا يمكن التصالح معه تحت أي أمر وهو يحتل وطننا الغالي، مرت أكثر من ٤ أشهر على الحرب الجارية على فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي تشهد الحرب جرائم غير مسبوقة في حق الإنسانية ضد الأطفال والأبرياء والمدنين مات عشرات الآلاف وانهدمت آلاف المنازل وتم تهجيرهم لجنوب القطاع في مخيمات.
يعيشون في البرد القارس دون طعام وماء ووسائل تدفئة أو أي وسائل آدمية للحياة، فلسطين قضية لم تكن وليدة الأحداث الجارية بل قضية تخطى عمرها ٧٥ عاما، نتج من الاحتلال والقهر والظلام الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني مئات الشعراء وملايين المناضلين، الشعب بأكمله مناضل دون يأس ضد الاحتلال الأطفال يولدون للنضال ولنفس الرسالة التي تركها أجدادهم والشعب الأبي امتلك موهبة التعبير عن المعاناة والمأساة، امتلك حب الكلمة واستخدامها ليخرج غضبه للعالم ويحكي معاناة طويلة لم يقدم أمامها العالم شىء سوى أنه يقف متفرج على أرواح تفقد كل يوم وهي لم ترتكب ذنبا واحدا.
ومن ضمن الشعراء المناضلين الذي تأثر بما يحدث في وطنه ونشأ داخل المعاناة هو "سميح القاسم" الذي ارتبط اسمه بالمقاومة القضية الفلسطينية، ولد بمدينة الزرقاء الأردنية عام 1939 وتعلم في مدارس الناصرة والرامة، نشأ ضمن أسرة من أصول درزية اعتمد في شعره وكتب على سرد معاناة الشعب الفلسطيني، وكتب اكثر من 60 كتابا في مجالات الشعر والمسرح والمقال والترجمة والقصص وحصل على العديد من الجوائز، وبالرغم من تعرضه للسجن عدة مرات لنشاطه السياسي لم يتوقف عن النضال.
بجانب كتاباته المهمة حتى أصبح واحد من أهم الشعراء العرب والفلسطينين عمل كرئيس تحرير لصحيفة كل العرب وعضو سابق في الحزب الشيوعي، ومعلم وعامل في خليج حيفا، وضع عدة مرات خلال حياته ضمن الرهائن والاقامة الجبريى والاعتقال المنزلي وطر من عمله مرات متعددة بسبب النشاط السياسي وتعرض لعدة تهديدات بالقتل داخل وطنه وخارجه، عائلته من ضمن العائلات التي رفضت مغادرة فلسطين بعد النكبة عاشت داخل الوطن وشهدت على المعاناة وقررت النضال، ومن ضمن الزيارات التي قام بعا القاسم سوريا في عام 2007 و2000 ومنع من زيارة لبنان من سلطات الاحتلال عام 2001.
بعد رحلة مع الكفاح ومعاناة مع المرض والأوضاع السياسية الصعبه في وطنه رحل الشاعر الحر في يوم 19 أغسطس عام 2014 بسبب مرض السرطان الذي استمر معه عدة سنوات وترك ثروة عظيمة من الشعر والأقوال والإنجازات التي سيظل يحكى عنها مئات السنين.
-من أقول سميح القاسم:
-اخترت البقاء في بلدي ليس لأنني أحب نفسي بدرجة أفل لكن أحب بلدي أكثر.
-أنا لا احبك ياموت ولكني لا أخافك.. أعلم أني تضيق على ضفافك وأعم أن سريري جسمي وروحي لحافك أن لا أحبك ياموت لكني لا أخافك.
-بلغ الحزن بنا سن الرجولة وعلينا أن نقاتل.
-لقد حاولوا اسكاتي منذ الطفولة سأريهم سأتكلم متى أشاء وفي أي وقت وبأعلى صوت لن يقوى أحد على إسكاتي.
-الكتب والدواوين التي كتبها القاسم:
-سقوط الأقنعة عام 1969.
-الموت الكبير عام 1972.
-الحماسة عامي 1978-1980.
-الصحرائ عام 1984.
-شخص غير مرغوب فيه عام 1986.
-تقدموا تقدموا.