في ذكرى ميلاده.. محطات في مسيرة هشام سليم
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل هشام سليم، والذى رحل عن عالمنا العام قبل الماضي، بعد رحله مع المرض تاركاً إرث فنى ومشاركات فنية مع عمالقة الفن.
النشأة فى بيت رمز الرياضة صالح سليم
اشتهر المايسترو صالح سليم الرئيس الأسبق للنادى الأهلي، بشخصية متفرده على مستوى القيادة، فقد ساهم فى تأسيس مبادئ النادى الأهلى، والتى يسير على درويها كل من تلاه، وشكلت شخصية الأب بطبيعة الحال شخصية نجله الطفل الصغير هشام سليم، والذى أكد الاخير فى العديد من اللقاءات التلفزيونية أن صالح سليم الأب كان مدرسه تربويه مختلفة، فقد كان صديق له ولكن بمعايير وانضباط وفق معادله محكمة، تاركاً للإبن الإعتماد على النفس لتحقيق كيان مستقل خاص به، بعيداً عن شهرة والده ومنصبه، مما ساهم بشكل كبير فى بناء شخصية الإبن المستقله، وصلابته فى مواجهة التحديات، وإختياره لمجال الفن بإرادته الحره.
مشوار يبدأ بالوقوف أمام فاتن حمامة
بدأ الفنان هشام سليم مشواره الفنى بالوقوف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، من خلال المشاركة فى فيلم امبراطوريه ميم، والذى يعد أحد أهم كلاسيكات السينما المصرية، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وظل فى قلوب الجماهير حتى وقتنا الحالى.
ناقش الفيلم الصراع بين الأجيال من خلال أسرة تتكون من أم وأبنائها، ولكل منهم شخصية مختلفة بحسب طبيعته العمريه، مما يقدم كل تجارب السلوك التربوي والمواجهات بين الأجيال، وإستطاع هشام سليم أن يقدم الإبن فى بدايات المراهقه، وأثبت موهبته الفنية.
أبرز الأعمال الفنية
شارك الفنان هشام سليم فى الكثير من الأعمال الفنية بين السينما والمسرح، وقدم العديد من الأعمال الناجحة أبرزها فيلم "امبراطورية ميم، تزوير في اوراق رسميه، رجب الوحش، السفله، كريستال، العاصفة، الباحثات عن الحرية، الناظر صلاح الدين، الاولة في الغرام، ٤٥ يوم"، وفى الدراما قدم "الرايه البيضاء، ليالي الحلميه، أرابيسك، هوانم جاردن سيتي، امرأه من زمن الحب، أهالينا، فى ايد امينه، بين عالمين، هجمة مرتدة" ، وعلى مستوى المسرح قدم المسرحية الناجحه "شارع محمد علي".
هشام سليم "الأب الداعم طوال الوقت"
قدم هشام سليم نموذج للأب الداعم والمضحى، حيث وقف سنداً لقصة إبنته التى تحولت جنسياً إلى إبنه نور، وقدم سليم الدعم لابنه فى مواجهة المجتمع، وأكد أنه لن يتخلى عنه ولن يتوقف عن دعمه، وسيظل يدعمه حتى النهاية، وأكد هشام سليم الأب فى مقطع فيديو، أنه يتقبل إبنه بكل أحواله مهما كانت، وناشد الجميع أن يبتعدوا عن الأحكام المسبقة على الغير دون وعى أو علم أو فهم لظروف الناس الخاصة.