«يَومَ يَفرّ المَرء من أَخيه وَأمّه وَأَبيه وَصَاحبَته وَبَنيه».. ابنة «زينب» تضعها في دار زهرة مصر.. وسمر نديم تعلق
«يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ»، تلك الآية القرآنية تقشعر لها الأبدان من قوة المعنى الذي تحمله، وهو ما يدهشك عندما تشاهد الفيديو المرفق، فترى دموع وصراخ لجميع المتواجدين في دار زهرة مصر بداية من سمر نديم، مؤسسة الدار وحتى النزلاء والعاملين بالدار.
ابنة تترك والدتها في دار زهرة مصر بالإجبار، لعدم قدرتها على تحمل مسئوليتها، ورغم محاولات دكتورة الإنسانية سمر نديم بإقناعها بأن دار زهرة مصر للكبار بلا مأوى لكن تظل الابنة التي اندلع من قلبها الرحمة على ترك الأم في الدار أو في الشارع، والأم تبكي على ما تشاهده من جحود ابنتها معها.
لم تتحمل «سمر» ترك الأم المسكينة في الشوارع، ليكون مصيرها بلا مأوى كمعظم نزلاء القصر، قبل أن يأتوا ليحتضنهم في حياة كريمة، لينتهى المطاف بأن تأخذها وتحمل على عاتقها مسئوليتها.
وتقول سمر نديم: «بنتها عايزة تسيبها لينا بالإجبار.. سمعنا واحدة بتصرخ وبتزعق برا وبتخبط على أبواب القصر.. فخرجت أشوفها عايزة إيه لاقيتها عايزة تسيب أمها بالدار».
واستكملت: «بقولها دي أمك إحنا هنا بناخد الناس اللي بلا مأوى في الشوارع لكن طالما بنتها موجودة أخدها ليه هي أولى برعايتها.. تقولي هسيبها في الشارع لو مخدتهاش».
وتابعت: «مضطرة أخدها بدل الشارع هعمل محضر إثبات حالة رسمي في القسم، عشان تكون مع نزلاء الدار، وبكرة الجميع يشوفها مثل جليلة ولينا وغيرهم».
وفي محاولة لمعرفة من أين أتت «زينب»، اتضح أنها من كفر الشيخ من مركز حامول، وهي تدعو على ابنتها وتردد: «حسبي الله ونعم الوكيل».