فاطمة الشيمي.. رحلة معاناة من حياة المشردين إلى زهرة مصر (فيديو)
«نفسي أشوف ولادي قبل ما أموت» بهذه الكلمات نطقت الحاجة فاطمة الشيمي صاحبة الـ 70 عامًا من عمرها، وسط بحة صوتها وهي تجهش بالبكاء، لتقيم الحجة على هؤلاء الأولاد أنهم مارسوا عقوق الوالدين تجاهها، وتنفطر قلوب كل من يراها وهي تنشد رحمة أولادها أن يأتوا لزيارتها.
فاطمة الشيمي، أو الحاجة فاطمة كما يناديها الناس، كانت تعيش حياة طبيعية في أسرة ميسورة الحال، قبل أن تتحول إلى جحيم بعد فقدها كارت الصرف البنكي الآلي «فيزا» والذي كانت تستخدمه لصرف معاشها الذي تحصل عليه عن والدها وأمها في عام 2014.
رحلة الضياع والإنقاذ
قبل 9 سنوات تسبب أحد الموظفين في فقدان الحاجة فاطمة كارتها البنكي، ففقدت مصدر دخلها الوحيد وسط عقوق أولادها، وإخوتها الذين يستولون على إرثها، فلم تسطتع صرف معاشها منذ ذاك التاريخ ولجأت للشارع حتى عثرت عليها زهرة مصر دكتورة الإنسانية سمر نديم.
رغم أن لديها إخوة ولديها أولاد ولم يساعدها أحد، وبفضل الله تم استخراج بطاقة رقم قومي لها، وإصدار معاش والدها وأمها، وفتح حساب بنكي لها، بفضل الله نجحنا في مساعدتها بهذه العبارة تحدثت زهرة مصر سمر نديم لتزف البشرى إلى الحاجة فاطمة الشيمي، أنها استردت حقها، لتعيش بمالها كما ترغب.
وتكمل سمر نديم فتقول: الحاجة فاطمة الشيمي كانت تبحث عن أولادها وهي ملقاة في الشارع، لديها ورث مفتقداه، أنا أرجو أن يزورها أولادها بعد مناشدتها لهم، ولكل المتابعين ساعدونا نصل لأولادها.
ووصفت زهرة مصر قصة الحاجة فاطمة في عبارة واحدة قائلة: «النهاردة واحنا على طريق الحق ونصرة فاطمة الشيمى ورد حقها بعد غياب ٩ سنوات من عمرها ٩ سنوات فى تشرد وتعب من غير أهل وأخوات وأصحاب وأولاد؛ ٩ سنوات ولا حد وقف معاها ولا سأل فيها بس ربنا أراد بعد غياب يجعلني سبب في رد مستحقاتها قانونيًا».
https://fb.watch/oEPKdmcZIv/